لماذا تنازلت عن حلمي بالهجرة إلى نيوزيلندا وما تعلمته
أنا الآن عائد منذ أربعة أشهر، وقد وجدت نسق حياتي أخيرًا. دعني أشاركك الرحلة التي قادتني إلى التخلي عن حلمي في الحصول على بطاقة الإقامة في نيوزيلندا.

كان هذا التدريب الثالث لي في مركز كان تقريباً كله أبيض اللون، مع وجود معلم واحد فقط من الفلبين. أعجبت المديرة بي وأخذت قراراً بتعييني ➡️

ذهبت إلى حد الاجتهاد لتصنيف سبع سنوات من خبرتي المهنية في الصين كمستوىين، وسمحت لي بالعمل لمدة أربع أيام فقط في الأسبوع، وأعطتني راتباً بمستوى 6 بقيمة 34.55 دولار نيوزيلندي في الساعة. على الرغم من هذا العرض السخي، ترددت يومًا كاملًا قبل التوقيع، لا زلت أشعر بعدم اليقين بشأن قراري ➡️

بعد التوقيع، اكتشفت أن المركز لم يكن لديه شاغر. المديرة، وهي مصممة على الاحتفاظ بي، قامت بإعادة توزيع ساعات عمل الموظفين الآخرين لتغطية جدول عملي، وهو ما لم يعجبهم ➡️

بسبب إعادة توزيع الساعات والاختلافات الثقافية، بدأ زملائي في الصفوف الخاصة بالأطفال يمارسون التمييز ضدي. كانوا ينتقدون كل شيء، بدءًا من صوتي العالي والملفت للانتباه إلى تنفسي الثقيل. حتى قالوا إن وجهي يبدو غاضبًا عندما أعمل، وكل الأعمال القذرة والمتعبة كانت تُمنح لي. كانوا يصرخون علي أمام الأطفال، وكانت المساعدة الإدارية خاصة قاسية، حيث كانت تقلل باستمرار من احترافيتي ➡️

اخترت عدم الجدال معهم، لأنني شعرت أنه لا فائدة منه. الشرارة الأخيرة جاءت عندما اشتكى اثنان من الزملاء، مستغلين وضعهما كآباء، إلى المديرة بشأني. اتهموني بأنني أسرّع من الأطفال في الصباح، ولا أعطيهم وقتًا كافيًا للتواصل، وهو أمر كاذب تمامًا. لم أفعل ذلك ➡️

خلال سنتين قضيتهما في نيوزيلندا، لم أكن سعيدًا. ربما كانت هذه الفترة هي الأسوأ في حياتي. على الرغم من أنني تعرفت على العديد من الأصدقاء الجيدين، واستمتعت بالمناظر الجميلة، وذهبت غالبًا في رحلات، كنت أعاني من الإرهاق يوميًا، ولم أشعر بأي إنجاز، ولم أستطع تلبية احتياجاتي الروحية المعتادة. حتى لم أستطع شراء الكتب، فكيف يمكنني حضور مختلف العروض؟

كانت حياتي الغذائية والنوم سيئة، وقابلت أشخاصًا بلا حدود. لم يكن لدي مستقبل في عملي، وأردت العودة إلى الوطن كل يوم. الأهم من ذلك، أن هذا النوع من الحياة جعلني أدرك أنني لن أرغب في التقاعد في نيوزيلندا، وأن تحمل مثل هذا الوضع لمدة 20 عامًا أخرى بدا غير محتمل. لذلك، قررت قطع خسائري.

كنت على بعد ثمانية أشهر فقط من تقديم طلب تأشيرة الإقامة، لكنني تراجعت لأن الأمر لم يكن يستحق ذلك ➡️
منذ عودتي، بدأت عملي الخاص، أقوم بما أحب أكثر. كل يوم، أشعر بالسعادة، وألتقي بأنواع مختلفة من الناس المثيرين للاهتمام. أسكن في منزل يطل على البحر، ولدي الكثير من الوقت الحر، ويمكنني القيام بما أحب. أشعر وكأنني بلغت ذروة حياتي ➡️
إذا كنت تعاني في الخارج، فلا تجبر نفسك على البقاء ما لم يكن لديك خيار آخر. عندما تمضى أيامك في التحمل، فهذا مؤشر واضح أن هذا ليس المكان المناسب لك.
أخيرًا، أريد أن أشارك بعض الصور المذهلة من رحلتي إلى نيوزيلندا، مكان مذهل قد لا أحصل على فرصة زيارة عودة إليه. هذه الصور تجسد جمال الطبيعة هناك وتعمل كذكرى ثمينة للتجارب غير القابلة للنسيان التي مررت بها هناك.