تقبع فالبارايسو على طول الساحل الهادئ، وهي أكبر ميناء في تشيلي وأكبر مدينة سادسة في البلاد. وفي عام 2003، أعلنت منظمة اليونسكو عن جمالها الفريد بتصنيفها كموقع تراث عالمي، كما أطلقت عليها البلاد لقب "عاصمة الثقافة التشيلية". بينما تصعد على التلال المتعرجة، يتكشف أمامك نسيج ملون: منازل ملونة، ورسومات جدارية معقدة، ومعارض فنية متنوعة، وحوالي عشرين ترامًا تاريخيًا يهتز أثناء تحركه، مما يمنح فالبارايسو طابعًا أصيلًا وعريقًا.
الأجزاء العلوية من هذه الشوارع هي لوحة زاهية من الألوان، بينما تزين الأجزاء السفلية الرسومات الجدارية التي تتفجر بالخيال والإبداع والالوان الزاهية، مما يضفي على المدينة حيوية مشرقة وبراقة.
فالبارايسو، المدينة البحرية التي تلتف حول المحيط الهادئ، كانت في الماضي نقطة رئيسية للسفن العابرة، وهي الآن مركز ثقافي مميز في أمريكا الجنوبية. هنا، يجد الفنانون المعروفون وغير المعروفون، الكتاب، الرسامون، الموسيقيون، والمبدعون من جميع أنحاء العالم إلهامهم. في البداية، قد لا يبدو فالبارايسو كمدينة تقليدية جميلة، لكن عند الغوص بشكل أعمق، تكتشف روحها الفاخرة والكلاسيكية والمؤثرة على الحياة.
سكان فالبارايسو يتمتعون برومانسية وشغف مشابهين لمدينتهم، حيث يملؤون أيامهم بالألوان الزاهية وحب الحياة. هذه المدينة الصغيرة الجذابة، والتي تبعد ساعة أو ساعتين فقط عن سانتياغو، توفر رحلة إلى عالم آخر، مما يجعلها وجهة ضرورية للزيارة.
