اليوم الثاني: فقط خرجت قليلاً وكأني أشعر بالإرهاق...

اليوم، قبل شروق الشمس بساعتين، قررت زيارة نقطة مشاهدة يوصي بها كتاب "لونلي بلانت" لرؤية حاويات الميناء. لكن في منتصف الطريق، بدأت شعوراً غريباً يسري في داخلي، ولم أستطع التخلص من القشعريرة. عندما مررت عبر ساحة مستديرة مضيئة حيث كان الشباب يتحدثون بجانب نافورة تحت أشعة الشمس الدافئة، لاحظت المزيد والمزيد من الأشكال المتسخة وغير المنتجة، وشعرت بأن الجو أصبح غير طبيعي بشكل متزايد.

في النهاية، عندما عبرت تقاطعاً أمام كنيسة، خرج رجل عجوز من نافذة سيارته وصرخ في وجهي، "CUIDADOOOO-" (كن حذراً~). اعتبرت هذا إشارة واضحة وقررت العودة، وقمت بصعود صورة الكنيسة بدلاً من ذلك. عندما وصلت إلى الأمام، توقفت سيارة الرجل العجوز أيضاً.

خرج الرجل، ورفع يده لي وصرخ مرة أخرى، "الفتاة! كن حذرة! اذهبي بعيداً!" (فتاة! كن حذرة! اذهبي بعيداً!). امتدت قشعريرة عبر ظهري، وقررت العودة فوراً 🫠.

شعرت بعدم الراحة، وقررت العودة إلى المصعد الذي مررت به سابقاً، ظناً مني أنه أكثر استخداماً من قبل السياح. عند الصعود، وجدت نفسي في ساحة صغيرة خالية مع زوج يجلس على الكرسي الوحيد هناك. لم يكن يبدو أن هذه منطقة سياحية، رغم وجود بعض الكتابات الجدارية، ولكن هل يوجد أي مكان في هذه المدينة ليس لديه كتابات جدارية؟

بينما كنت أتردد بشأن الطريق الذي يجب أن أسلكه، مر شخص يرتدي قبعة وسويتر بسرعة. ارتفعت حواسّي، وبدأت أراقبه من زاوية عيني. عندما التفتت إليه، كان يقف في الزاوية عبر الشارع، يحدق فيّ. تلك اللحظة أرسلت قشعريرة عبر ظهري، وفكرت فوراً في العودة إلى المصعد للحصول على المساعدة 😭.

ثم التفتت إليه مرة أخرى، ورأيته قد اختفى، لذلك قررت العودة فوراً عبر السلالم. لم أشعر بالراحة إلا عندما وصلت إلى ساحة سوتومايور، حيث السوق المزدحم، لكنها كانت فقط في الشارع الآخر! 5555، لن أتجول بشكل عشوائي بعد الآن. (حدث شيء مشابه آخر في منطقة بوكا في بوينس آيرس).

..)

ص 1-6 الميناء برات لا أعرف لماذا كانت ضوء الغروب أبيض للغاية، مما أعطى الرصيف بأكمله إضاءة خيالية، وكأنها تصوير استوديوهات. ص 7-8 في الطريق إلى النقطة التي أردت رؤيتها لا أستطيع فهم لماذا تبدو هذه الأحياء، مع مبانيها الضخمة والمبهرة، وكأنها مهجورة تماماً. الحافلة في الصفحة 8 عليها شعار صيني يقول "الملائكة الحارس" (يذكرني برؤية سيارة على جزيرة تشيلوي مع "خوزيه لويس" على الخلف).
ص 9-11 الساحة والكنيسة حيث بدأت أشعر بعدم الراحة ص 12-13 المصعد تقريباً خالٍ، اسنسور كورديليرا ص 14-17 أخيراً، ساحة سوتومايور ص 18 الحالة المزاجية الحالية—شرب الشاي الساخن لتهدئة النفس🥹
عند الوصول، غمرتني مباشرة حماسة استكشاف السوق الكبير بالقرب من المحطة. بعد رحلة حافلة ناجحة، مشيت بثقة عبر الطريق الضيق إلى نقطة مشاهدة أخرى مذهلة، ساحة بسمارك. بالأمس، يجب أن أقول إنني كنت أشعر بثقة زائدة... ومع ذلك، اليوم، بينما كنت أجلس على الرصيف وأتناول وجبتي الخفيفة، واجهت موقفاً مقلقاً.
اقترب شخصان بلا مأوى وضايقاني، مما جعلني أشعر بالخوف حقاً—هذا يشكل تناقضاً كبيراً مع طبيعتي العادية التي لا تهتم كثيراً بالحذر.