لماذا أقنعت صديقي بالتفكير مجددًا في العمل في نيوزيلندا: قصة تحذيرية
لا يُقصد بي أن أُخمد حماس أي شخص، لكن الواقع الهجرة نادرًا ما يكون رحلة سعيدة. بالنسبة للأشخاص في منتصف العمر، ترك إنجازاتهم التي بذلوا جهودًا كبيرة لتحقيقها وراحة بلدهم الأم للبدء من جديد في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية هو تحدي ضخم!

من بين أكبر المخاوف هو ما إذا كانوا يستطيعون الحصول على وظيفة مرضية بعد تركهم لمسارهم المهني المستقر في بلدهم الأم للعمل في نيوزيلندا.
الحقيقة هي أن سوق العمل في نيوزيلندا صغير نسبيًا، مع فرص احترافية محدودة، والمنافسة شديدة. عادةً ما يتم تفضيل المواطنين المحليين (الكايوي) في الترتيبات التوظيفية، ثم أولئك الذين لديهم إقامة، ومن ثم الجميع الآخر.
حتى في القطاع المطلوب بشدة مثل تكنولوجيا المعلومات، تكون الحدود مرتفعة للغاية. غالبًا ما يتطلب الأمر خبرة لا تقل عن 3-5 سنوات في شركة محلية كبرى، بالإضافة إلى درجة IELTS لا تقل عن 6.5، فقط للنظر في طلبك. كما قد يحتاج الأطباء والمحامون والمحاسبون إلى إعادة اجتياز امتحانات الترخيص. الخيار واضح: إما البقاء في بلدك الأم أو الاستعداد للعودة إلى المدرسة وقد يكون عليك تغيير مسار حياتك المهني.
علاوة على ذلك، بينما يروّج العديد للحياة "الهادئة والبعيدة"، فإن العبارة الشائعة "المناظر الطبيعية الجميلة، المياه الهادئة، والملل الشديد" هي أمر مألوف.
في النهاية، الهجرة ليست جنة ولا كابوسًا؛ إنها خيار حياة مختلف يأتي مع مكاسبه وخسائره الخاصة. فقط الفرد يمكنه أن يزن الإيجابيات والسلبيات. بالنسبة للعائلات المتوسطة التي تتجاوز أعمارها 35 عامًا، والتي توازن بين مسؤوليات رعاية الوالدين المسنين والأطفال الصغار، يصبح القرار أكثر أهمية. في جانب واحد هناك المألوف والاستقرار، وفي الجانب الآخر هناك جاذبية الفرص الجديدة والمجهول.